الاثنين، 13 مايو 2019

تركيا والاندلس Turkey and Andalusia

تاريخ الاندلس واحداثه والمأساه التى واجهها المسلمين وانظفاء حضارتهم فى الاندلس وغياب الاسلام عتها وانقضاض الجيوش المسيحية على الاندلس وتقل المسلمين بها واعلان محاكم التفتيش للقضاء على البقية الباقية من المسلمين يجعلنا نتجه بأعين من الحذر والخوف على تركيا لانه هذه البقعة من الارض التى تقع تحت حكم المسلمين مازالت طمع الدول الاوربية لانهاء الحكم الاسلامى فيها وردها الى سيرتها الاولى فأذا لقدر الله وحدث لتركيا موطن الخلافة العثمانية ما حدث للاندلس فهذا لن يكون اخر ما تريده الدول المسيحية الكاثوليكية من الاسلام والمسلمين بل ستكون البداية لذبح الاسلام والمسلمين فى العالم العربى والاسلامى .. فتركيا تعتبر هى معقل او اخر معاقل الاسلام فى اوروبا وبوابة الغرب ليضع يديه على باقى المنطقة العربية الاسلامية .. فمن هم يقفون ضد تركيا وتقدمها ونهضتها من داخل المنطقة العربية فهم فى الاول والاخر يقدمون كل السبل لاضعاف هذه الدولة المسلمة التى تتواجد فى اهم بقعة من اوروبا وهى بمثابة البوابة الرئيسية للغرب لازاحة الاسلام من الفارة الاوربية .. فأذا ضعفت تركيا وانهارت امام الزحف العسكرى والثقافى الغربى ستكون هذه هى الطامة الكبرى بعد انهيار الاندلس وزوالها فعلى كل مسلم ان يدرك حقيقة واهمية تواجد ووجود تركيا كدولة مسلمة سنية تخدم الاسلام والمسلمين وتعتبر مركز اشعاع اسلامى فى الغرب الاوربى .. فنحن فى احتياج الى اعلام قوى يعمل على فضح الاصوات من داخل العالم العربى الذى ينادى بمحاربة تركيا وايران .. نحن كمسلمين يهمنا الان ان نزيد الوعى لدى المسلمين ونعمل على اسكات الاصوات التى تهاجم تركيا وتريد لها السكوت فى براثن المسيحية الكاثوليكية الغربية لانها سوف تأتى على كل ما هو مسلم على ارض العرب والاسلام
The history of Andalusia, its events and the tragedies faced by the Muslims, the disappearance of their civilization in Andalusia, the absence of Islam, the aggression of the Christian armies on Andalusia, the decline of Muslims and the proclamation of the Inquisition to eliminate the rest of the Muslims make us cautiously and fearfully against Turkey because this spot of land under Muslim rule is still The greed of the European countries to end the Islamic rule and return to its first, if the power of God happened to Turkey, the home of the Ottoman Caliphate, what happened to Andalusia, this will not be what the last Christian Catholic countries of Islam and Muslims, but will be the beginning of slaughter Islam and Muslims in the Arab and Islamic world .. Turkey is considered the stronghold or the last strongholds of Islam in Europe and the gate of the West to put his hands on the rest of the Arab Islamic region .. Those who stand against Turkey and its progress and rise from within the Arab region are in the first and the other offer all ways to weaken this country Which is located in the most important spot of Europe and serves as the main gateway to the West to remove Islam from the European gate .. If Turkey weakened and collapsed in front of the military and cultural west will be this the great disaster after the collapse of Andalusia and the disappearance of each Muslim must realize the reality and importance of the presence and existence of As a Sunni Muslim country that serves Islam and Muslims and is considered an Islamic Radical Center in the Western Europe. We need the media of forces to expose voices from within the Arab world, which is called to fight Turkey and Iran. We as Muslims are now interested in raising the awareness of Muslims and working to silence the voices. Which attacks Turkey and wants it to remain silent in the clutches of Western Catholic Christianity because it will come to everything that is Muslim in the land of the Arabs and Islam


السبت، 11 مايو 2019

الادراك والتغيير

قطعا وللعلم ان اى تغيير مجتمعى يلزمه ادراك وفهم لكل مجريات الامور التى تدور داخل وحول اى مجتمع . وهذا الادراك والفهم لا يأتى الا اذا ارتفع مستوى العلم والتعليم فى كافة مناحل الحياة فبوجود العلم وارتفاع مستواه وارتفاع نسبة المتعلمين يزداد مستوى الفهم والادراك لدى الفرد داخل المجتمع وعليه يستطيع المجتمع تحقيق قدر لا بأس به من التقدم الحضارى والمجتمعى ويستطيع المجتمع ان يجافظ على كافة حقوقه الانسانية والمعيشية بل يستطيع ان يحافظ على حقوقه الدستورية التى يكفلها له الدستور . ان  الفرد فى المجتمع هو النواه الرئيسية التى يجب الاهتمام بها ورفع كفائتها الفكرية والعلمية والبدنية للحصول على مجتمع قادر على دفع عجلة التنمية والتطور وتحقيق قدر كافى لا بأس به من الرخاء .. ان المجتمع فى احتياج شديد الى من هم على قدر كبير من الكفائة للاخد بيد المجتمع نحو مستوى ادراك وفهم مرتفع ومستمر حتى يتثنى خلق المناخ والبيئة التى تساهم فى كل ما هو مخطط له من تقدم مجتمعى واخلاقى ومعيشى .. من الواضح والمسلم به ان العالم العربى يغوض فى بحور من الجهل والفقر والمرض  والتخلف وهو فى اشد الحاجة الى ان يثور على كل ما يكبله ويخنقه ويغرقه فى هذه البحور وهذا ليس بالسهل بل يتطلب الكثير والكثير من العمل المجتمعى الدؤب الممنهج وتضافر كل الجهود من المخلصين لهذا الوطن العربى لتحقيق الاهداف فى وقت قياسى للحاق بركب التقدم فى العالم الذى يحيطنا من كل جانب ولا يأبه بنا 

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

الاسلام دين المحبة



بحوث الإسلام دين المحبة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه

الإسلام دين المحبة

( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )

( ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله،

فقال عليه الصلاة والسلام: المرء مع من أحب ( ".

إن الحب قيمة من أعظم القيم وشيمة من أمثل الشيم فهو وحده الذي يقوي روح التواصل وينسج لحمة التضامن والتكافل ويعطي بعداً وجدانياً لعملية التبادل.

ولذا كانت الديانات السماوية والوضعية لا تخلو عن إشارة إلى المحبة في أبعادها الثلاثة من الأعلى إلى الأسفل وبالعكس وفي بعدها الأفقي.

ونعني بذلك محبة الخالق لخلقه ومحبة الخلق للخالق ومحبة الإنسانية وهي محبة البشر بعضهم ببعض.

وإذا كانت نصوص الديانة المسيحية وأدبياتها وممارسة بعض أتباعها تدل أحياناً كثيرة على اعتبارهم لهذه القيمة فنحن لا نبخس الناس أشياءهم فقد شهد لهم بذلك الوحي المعصوم فقال تعالى( وجعلنا في قلوب الذين أتبعوه رأفة ورحمة)

والرأفة والرحمة تعبران عن قيمة الحب في القرآن الكريم.

ولهذا فقد أدعى بعض المستشرقين كالمستشرقة مارجريت اسميث أن ما ظهر في أواخر القرن الأول وبداية الثاني من التعبير عن الحب الإلهي والعشق مع الحسن البصري والصريمية وكذلك مع الفضيل ورابعة العدوية وغيرهم إنما كان متأثراً بالمسيحية.

ونحن نرى أن الدين الإسلامي أصل قيمة الحب عمودياً في الاتجاهين وأفقياً وأصل كذلك لمقتضياته دون أن يكون متأثرا بديانة أخرى سوى أنهما يصدران من مشكاة واحدة وينبعان من نبع واحد كما حققه المؤرخون.

ولعلنا من النصوص القرآنية والحديثية نؤكد ذلك مما لا يدع مجالاً للشك.

فإن قيمة الحب أصيلة في هذا الدين بمختلف مظاهرها.

فكما يقول أبوحامد الغزالي: فإن المحبة لله هي الغاية القصوى من المقامات والذرة العليا من الدرجات فما بعد ادراك المحبة مقام إلا وهو ثمرة من ثمارها وتابع من توابعها كالشوق والأنس والرضا وأخواتها ولا قبل المحبة مقام إلا وهو مقدمة من مقدماتها.

فقد جاء في القرآن الكريم ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله )

( يحبهم ويحبونه) ( والذين آمنوا أشد حباً لله) وهو دليل على اثبات الحب واثبات التفاوت فيه وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحب لله من شرط الإيمان في أخبار كثيرة.

وجاء في القرآن ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحب الله والذين آمنو أشد حباً لله )

يقول ابن جزي الكلبي في تفسيره : الحب حبان حب اتباع وحب قلبي. قلت: وهو ما تشير إليه الآية الثانية وأما الأول فهو ما تشير الآية الأولى.

والحب القلبي والعاطفي له مكانة سامية ودرجة صاحبه رفيعة إذ أنه يطوي مقامات سير السالكين طياً ويروي ظمأ قلوب المحبين رياً كما يشهد له حديث: "ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله.

وإجابته عليه الصلاة والسلام لهذا القائل بقوله: المرء مع من أحب.

قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء بعد الإسلام فرحهم بذلك".

وقال أبورزين العقيلي يارسول الله ما الإيمان قال: أن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما".

وفي حديث آخر: لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.

وفي حديث آخر: لا يؤمن العبد حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين". وفي رواية من نفسه.

وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحبة فقال:" أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة وأحبوني لحب الله أياي".

وكذلك في الحديث الصحيح لما سب أحد الصحابة ذلك الرجل المدمن للسكر والذي كانت تقام عليه العقوبة فزجره عليه الصلاة والسلام قائلاً: إنه يحب الله ورسوله.

وذلك يعني أنه وهو على تلك الحالة من الإدمان على المعصية له مرتبة محفوظة من جراء الحب الكامن والعاطفة الحية فبقدر ما يتغلغل ذلك الحب في الأعماق تتسع دائرة المغفرة.

فإذا كان ذلك متاحاً في الحب الإنساني حيث يقول الشاعر:

لعمرك ما حبي أمامة بالذي يغيره الواشي ولا قدم العهد

فما بالك بحب الملك الرحمن الرحيم الذي بدأنا بنعمته وصورنا بحكمته ورزقنا بكرمه ودبر أمرنا بلطفه.

وهو سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده وأوبته إلى حظيرة طاعته كما جاء في الحديث الصحيح.

ويعلن محبته له ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)

الحب أفقياً

حب الإنسانية فيما بينها إنه أمر مؤصل في دين الإسلام قائم على مبدإ الأخوة البشرية فقد جاء في الحديث : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه".

إنه يضيف قيمتين قيمة الحب إلى قيمة الأخوة.

لأن الأخ هنا هو أخ في الإنسانية كما فسره غير واحد من الشروح كابن رجب الحنبلي والنووي الشافعي والشبراخيتي من المالكية.

وهناك حب خاص بالطبقات المستضعفة لأنها تحتاج إلى رعاية فقد جاء في الحديث: اللهم إني أسألك فعل الخيرات ...... إلى قوله: وحب المساكين".

وفي الحديث القدسي:" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه...."

ولا يقتصر الحب على الإنسانية بل حتى الجمادات والطبيعة والحسن من الأقوال والأفعال.

فقد جاء الحديث عن أحد " هذا جبل يحبنا ونحبه".

وجاء في الحديث: " إن الله جميل يحب الجمال".

ويحب التيسير على العباد :" إن الله يحب أن تؤتى رخصة".

"ويحب المحسنين".

- ولما وصل عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة مهاجرا خاطبهم في ثاني خطبة له عن الحب كما في سيرة ابن إسحاق فان مما قال: أحبوا ما أحب الله أحبوا الله من كل قلوبكم ولا تملوا كلام الله وذكره ...

إلى أن قال: وتحابوا بروح الله بينكم إن الله يغضب أن ينكث عهده والسلام.

قال أبوحامد الغزالي: اعلم أن أسعد الخلق في الآخرة أقواهم حباً لله تعالى فإن الآخرة معناها القدوم على الله تعالى ودرك سعادة لقائه وما أعظم نعيم المحب إذا قدم على محبوبه بعد طول شوقه وتمكن مشاهدته أبد الآباد من غير منغص ومكدّر ومن غير رقيب ومزاحم ومن غير خوف انقطاع إلا أن هذا النعيم على قدر قوة الحب فكلما ازدادت المحبة ازدادت اللذة وإنما يكتسب العبد حب الله تعالى في الدنيا وأصل الحب لا ينفك عنه مؤمن لأنه لا ينفك عن أصل المعرفة وأما قوة الحب واستيلاؤه حتى ينتهي إلى الاستهتار الذي يسمى عشقاً فذلك ينفك عنه الأكثرون.

إن الحب قيمة لأن كل إنسان يجب أن يكون محبوباً بل قل أن تجد إنساناً يود أن يبغضه الآخرون ومن المفارقات أن يعضهم يحارب الآخرين بدعوى إنهم لا يحبونه ، إنه يخطئ الوسيلة.

لأنه إذا تحقق الحب من الجانبين انتفى العدوان إن الحب عواطف وسلوك وعنوان وإعلان ولهذا جاء في الحديث: " إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه بذلك".

لماذا هو قيمة لأن كل الناس يعجبون به حتى من لم يسلك طريقه، وذلك هو معيار القيمة.

واستعمل بعض الفلاسفة مصطلحات للتعبير عن الرضا النفسي "كحب المصير": وهي عبارة استعملها نيتشه للتعبير عن الموقف الذي ينبغي على الإنسان أن يتخذه في حياته إلا وهو : أن يقبل كل ما في الحياة من تناقض: ما فيها من شرور وما فيها من خيرات.

- "الحب العقلي لله": تعبير استخدمه اسبينوزا للتعبير عن الخير الأسمى الذي به تتحقق "نجاتنا أو سعادتنا أو حريتنا"

وهو ينشأ من معرفة العيانية بالله بوصفه الموجود السرمدي" ولما كانت ماهية العقل الإنساني متحدة مع الله، فإن هذا الحب السرمدي هو الآخر، وهو أيضا من وجه آخر جزء من حب الله لنفسه " لا بوصفه لامتناهياً ولكن من حيث أن ماهية العقل الإنساني إذا ما نظر إليها من ناحية السرمدية يمكن أن تفسر".

كيف نعالج مشكلة تشويه صورة الإسلام والمسلمين وإعادة صورة المحبة والنقاء إليه ؟

فإذا كان ديننا الحنيف يوزع المحبة على البشر وينشر لواءها على الإنسانية فكيف نسمح بتشويه صورة هذا الدين بسبب جهل بعض اتباعه وافتراء بعض أعدائه.

فيقدم على أنه دين البغض والكراهية وفي الحديث الصحيح : لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخواناً"

كيف نقدم هذه المحبة الثلاثية الأبعاد في سلوكنا وفي خطابنا وفي علاقاتنا ؟ وكيف نقدمها إلى البشرية برداً وسلاماً ومحبة ووئاماً على الرغم من شنئان الشانئين..

إنه يجب أن نعالج جملة من المفاهيم لتصحيحها لأنها تقف نظرياً عائقاً دون تحسين صورة الإسلام والمسلمين في العالم وهي: مفهوم الجهاد والعلاقة مع الآخر باعتبار أصل العلاقة مع الآخرين هي المسالمة تقدم على بساط البرّ والقسط والإقساط.

وتقديم مجاهدة النفس.

إن هذه الكلمة الجميلة كلمة الجهاد كلمة بالغ فيها البعض إفراطا وتفريطا.

فما هو مفهوم الجهاد لغة واصطلاحا ومبرراته في القرآن الكريم ؟

الجهاد هو مصدر من جاهد جهادا ومجاهدة ومعناه استفراغ الوسع أي بذل أقصى الجهد للوصول إلى غاية في الغالب محمودة.

وهو في الإسلام كما يقول الراغب في مفرداته يغطي ثلاث ميادين أو هو على ثلاثة أضرب حسب عبارته:

1-مجاهدة العدو الظاهر. 2- مجاهدة الشيطان. 3- مجاهدة النفس .

والمعنيان الأخيران وردا في أحاديث منها ما رواه الأمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه عن فضالة بن عبيد أنه صلى الله عليه وسلم قال: والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله عز وجل."

وقد جاء في حديث ضعيف رواه البيهقي عن جابر أنه عليه الصلاة والسلام قال- عند عودته من آخر غزوة له تبوك: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.

وفسره بمجاهدة الهوى وخدمة الوالدين جهاد قال عليه السلام : ففيهما فجاهد."

وقد عرف ابن تيمية الجهاد بقوله: هو شامل لأنواع العبادات الظاهرة والباطنة، ومنها: محبة الله، والإخلاص له، والتوكل عليه، وتسليم النفس والمال له، والصبر، والزهد، وذكر الله تعالى ومنه ما هو باليد، ومنه ما هو بالقلب، ومنه ما هو بالدعوة والحجة واللسان والرأي والتدبير والصناعة والمال.

مفهوم الولاء والبراء

إن الولاء والبراء موضوع كثر استعماله في أدبيات الحركات التكفيرية التي وسعت جيوبه وجرت ذيوله على علاقات الدول الاقتصادية والتجارية والسياسية والعسكرية والأمنية التي تخدم السلام وتساعد على الحصول على التكنولوجيا وتعين على التنمية.

والحقيقة أن هذا المفهوم عقدي يتعلق بالولاء في العقيدة والدين والملة وهو الذي يكفر فاعله وينصر خاذله.

إما الولاء لتحصيل مصالح الدنيا والمعاشرة الحسنة وإيجاد سبل الوئام في العيش المشترك فهذا ليس مذموماً.

ومفهوم التكفير وفتاواه: وهو مفهوم بالغ فيه المكفرون.

وإشاعة ثقافة السلام : وهو ثقافة تقوم على أسس عدة.

تتسق مع آيات كآية البر والاقساط ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين..) وكقوله تعالى( وقولوا للناس حسناً) وأحاديث "صلي أمك" "وأن تقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" "وخالق الناس بخلق حسن" وحديث حلف الفضول ووثيقة المدينة والسماح للنصارى بالصلاة في المسجد إلى غير ذلك من الأخبار والآثار التي منها الصحيح ومنها الحسن ومنها الضعيف لكن يحصل من جميعها معنى يخصص العموم ويسمح بالتعامل طبقاً لمصالح العباد ويدرء أوجه الفساد عن طريق التخصيص في المحال والأحوال وتحسين صورة المسلمين وهو مقصد شرعي دلت عليه مسألة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم ، والامتناع من قتل المنافقين.

وفي الموضوع مجال واسع للبحث وميدان فسيح للمراجعة وهذه إشارات سريعة ونبذ يسيرة تدل علي ما وراءها.

وهي ثقافة تحالف القيم من أجل عالم تسوده المحبة وتضع فيه الحرب أوزارها.

أيها الأخوة : إنه من حسن الطالع أن تكون أول دورة أحضرها مكرسة للمحبة في مؤسسة آل البيت وهي مؤسسة محبة لأن محبتهم عنوان الإيمان وبرهان الإحسان وصدق الشاعر"الفرزدق":

من معشر حبهم دين وبغضهمُ كفر وقربهم منجا ومعتصم

وكما قال الشافعي رضي الله عنه :

فإن يك رفضا حب آل محمد فليشهد الثقلان أني رافضي